2025-08-06 09:55:23
أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، تأجيل مباراة نهائي كأس فلسطين للموسم 2018-2019 بين فريق مركز شباب بلاطة من نابلس شمال الضفة الغربية وفريق نادي خدمات رفح من قطاع غزة، وذلك إلى موعد غير محدد. وجاء قرار التأجيل نتيجة رفض السلطات الإسرائيلية منح تصاريح دخول لوفد النادي الغزي إلى الضفة الغربية، مما حال دون إقامة المباراة كما كان مقررًا.

التدخل الإسرائيلي يعيق إقامة النهائي
وصف الاتحاد الفلسطيني في بيان رسمي قرار الاحتلال الإسرائيلي بـ"التدخل السافر"، مؤكدًا أنه يحرم الشعب الفلسطيني من حقه الأساسي في ممارسة كرة القدم. وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال وافقت فقط على دخول أربعة أفراد من بعثة نادي خدمات رفح، التي تضم 35 شخصًا، وهم رئيس النادي ونائبه وطبيب الفريق ولاعب واحد فقط، مما يجعل إقامة المباراة مستحيلة في ظل هذه القيود.

تحديات متكررة في تنظيم النهائي
يُذكر أن نهائي كأس فلسطين هو حدث رياضي يجمع بين بطل الكأس في الضفة الغربية (المحافظات الشمالية) وبطل الكأس في قطاع غزة (المحافظات الجنوبية)، إلا أن القيود الإسرائيلية تجعل تنظيم المباراة سنويًا أمرًا شبه مستحيل. وأشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن الاحتلال يبدو مصممًا هذا العام على منع إقامة النهائي تمامًا، مما يزيد من معاناة اللاعبين والجماهير الفلسطينية التي تنتظر هذا الحدث بفارغ الصبر.

نداء للتدخل الدولي
في ظل هذه التحديات، دعا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الاتحاد الدولي (فيفا) والمنظمات الرياضية العالمية إلى التدخل العاجل لحماية حق الفلسطينيين في ممارسة الرياضة وتنظيم المسابقات المحلية والمشاركة في البطولات الدولية دون عوائق. وطالب باتخاذ إجراءات عملية تضمن عدم تدخل الاحتلال في الشؤون الرياضية الفلسطينية، مؤكدًا أن كرة القدم يجب أن تكون وسيلة للوحدة وليس للتمييز والحرمان.
ردود فعل الجماهير واللاعبين
أثار قرار التأجيل غضبًا واسعًا بين الجماهير الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، حيث عبر اللاعبون والمدربون عن استيائهم من الاستهداف المتكرر للرياضة الفلسطينية. وأكدوا أن هذه الإجراءات التعسفية تهدف إلى عزل قطاع غزة رياضياً وسياسيًا، مما ينعكس سلبًا على آمال الشباب الفلسطيني في تحقيق إنجازات رياضية.
خاتمة
يُعتبر تأجيل نهائي كأس فلسطين مثالًا صارخًا على كيفية استخدام الاحتلال الإسرائيلي للرياضة كأداة للضغط السياسي. وفي الوقت الذي تدعو فيه الجهات الفلسطينية إلى التضامن الدولي، تبقى كرة الفلسطيني مرهونة بإرادة الاحتلال، ما لم تتحرك المنظمات الدولية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.