2025-09-24 05:25:36
في حدث رياضي تاريخي، أشاد أسطورة فنون القتال المختلطة المعتزل حبيب نورمحمدوف بالإنجاز غير المسبوق الذي حققه المصارع الفلسطيني الأميركي بلال محمد، بعد تتويجه بالحزام الذهبي لبطولة “يو إف سي” كأكبر منظمة قتالية في العالم.
وتمكن بلال محمد من كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة العالمية، بعد أن أصبح أول مقاتل من أصل فلسطيني يحرز لقب البطولة، حيث انتزع لقب وزن المتوسط من بطل إنجلترا ليون إدواردز في مواجهة مثيرة جمعتهما أمام الآلاف من الجماهير في مدينة مانشستر الإنجليزية.
المقاتل الفلسطيني البالغ من العمر 36 عاماً، والمولود في شيكاغو لوالدين مهاجرين من فلسطين، أظهر أداءً استثنائياً حيث حسم النزال لصالحه بالإجماع بعد خمس جولات متتالية بنتائج (48-47، 48-47، 49-46) في بطولة “يو إف سي 304”.
لم يمر هذا الإنجاز الكبير مرور الكرام، حيث لفت انتباه البطل السابق حبيب نورمحمدوف الذي بادر بنشر قصة على حسابه في إنستغرام، أعرب فيها عن إعجابه الشديد بأداء محمد، معترفاً بالجهد الكبير والعمل الدؤوب الذي بذله محمد ومدربه. وكتب نورمحمدوف: “تستحق هذا الإنجاز يا أخي، تهانينا القلبية. أنا سعيد جداً لك ولمدربك. ارفع رأسك عالياً فأنت بطل العالم”.
خاض بلال محمد، الملقب بـ”تذكر الاسم”، نزالاً شرساً استمر خمس جولات متتالية، ليحقق فوزه الحادي عشر على التوالي، والرابع والعشرين في مسيرته الاحترافية، مقابل ثلاث هزائم فقط وتعادل واحد.
يتميز محمد بمواقفه الوطنية الواضحة، حيث دأب على تسليط الضوء على القضية الفلسطينية في مختلف المحافل، ونقلت عنه وسائل الإعلام قوله: “أنا صوت لمن لا صوت لهم”.
وعقب تتويجه بالحزام الذهبي، عبر محمد عن مشاعره قائلاً: “أرى الدموع في عيون الناس، أعلم أنكم تذرفون دموع الفرحة.. عائلتي حضرت إلى هنا لتشاركني هذا اللحظة التاريخية”. وأضاف: “الحمد لله أولاً وأخيراً.. هذه المعركة من أجل عائلتي وشعبي في فلسطين، إنهم يخوضون المعركة الحقيقية، أتمنى أن أكون قد رسمت البسمة على وجوههم”.
احتفالات غامرة عمت الشارع الفلسطيني، حيث تجمعت حشود كبيرة في راشولم رافعة العلم الفلسطيني، بينما استعرض محمد حزامه الذهبي على متن سيارة رياضية خضراء تزينها ألوان العلم الفلسطيني، مردداً بصوت عال: “فلسطين حرة حرة”، في مشهد عزز من قيمة هذا الانتصار الذي تجاوز كونه إنجازاً رياضياً ليصبح رسالة قوية للعالم أجمع.
