2025-08-01 13:43:54
أعلنت شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط العالمي، يوم الخميس عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمدة أربع سنوات. تأتي هذه الخطوة في توقيت بالغ الأهمية، حيث تعد المملكة العربية السعودية المرشح الوحيد لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن الدولة المضيفة نهاية العام الجاري.
تفاصيل الشراكة الاستراتيجية
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن أرامكو، أصبحت الشركة “الشريك العالمي الرئيس للفيفا، والشريك الحصري لفئة الطاقة”. وتغطي هذه الشراكة التي تمتد لأربع سنوات رعاية عدد من الفعاليات الكبرى، أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2026 في أمريكا الشمالية، وكأس العالم للسيدات 2027.
وأوضح البيان أن هذه الشراكة تقوم على “الالتزام المشترك بالابتكار والتطوير”، مع التركيز على إطلاق مبادرات اجتماعية مؤثرة تتماشى مع رؤية الفيفا لجعل كرة القدم أكثر عالمية وشمولية. كما أكد الطرفان على نيتهما الاستفادة من الشعبية الهائلة لكرة القدم لتنفيذ برامج تنموية في مختلف أنحاء العالم.
ردود الفعل الرسمية
عبّر أمين الناصر، رئيس أرامكو والرئيس التنفيذي للشركة، عن فخره بهذه الشراكة قائلاً: “نحن فخورون ببدء رحلة رائعة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي نهدف من خلالها إلى الإسهام في تطور كرة القدم، والاستفادة من قوة الرياضة وتأثيرها الإيجابي على حياة الناس حول العالم”.
من جانبه، رحب جاني إنفانتينو، رئيس الفيفا، بانضمام أرامكو إلى قائمة الشركاء العالميين للاتحاد، معتبراً أن هذه الشراكة “ستسهم في مساعدة فيفا على تنظيم بطولاته الرئيسية بنجاح على مدى الأربع سنوات المقبلة”.
الطموح الرياضي السعودي
تمثل هذه الشراكة خطوة أخرى في مسيرة الطموح الرياضي السعودي، حيث تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كقوة رياضية عالمية. وقد شهدت السنوات الأخيرة استضافة السعودية لعدد من الأحداث الرياضية الكبرى مثل رالي داكار منذ 2020، وسباقات فورمولا 1 منذ 2021، بالإضافة إلى إطلاق دوري “ليف غولف” واستضافة مباريات ملاكمة عالمية.
وفي مجال كرة القدم، نجحت السعودية في جذب نجوم عالميين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار، مما يعزز مكانة الدوري المحلي على الخريطة الكروية العالمية.
محفظة أرامكو الرياضية
تمتلك أرامكو محفظة استثمارات رياضية متنوعة، حيث تشمل ملكية نادي القادسية السعودي، بالإضافة إلى شراكتها مع فريق “أستون مارتن” في بطولة فورمولا 1. وتأتي شراكتها مع الفيفا لتعزيز هذا التوجه الاستراتيجي نحو الاستثمار في المجال الرياضي.
تعد هذه الشراكة علامة فارقة في العلاقة بين القطاع الرياضي والقطاع النفطي، وتؤكد على الدور المتزايد الذي تلعبه الشركات الكبرى في دعم وتطوير الرياضة العالمية، خاصة مع اقتراب السعودية من تحقيق حلم استضافة كأس العالم 2034.