2025-09-22 06:15:42
شكلت جائحة فيروس كورونا ضربة قاسية لعالم كرة القدم، حيث تسببت في تعطيل المسابقات وإلغاء الفعاليات الكروية الكبرى، وكان أبرزها قرار مجلة “فرانس فوتبول” التاريخي بإلغاء جائزة الكرة الذهبية لهذا العام لأول مرة منذ انطلاقتها عام 1956.
وجاء هذا القرار الاستثنائي نتيجة الظروف غير المسبوقة التي فرضها الوباء، حيث أوقفت معظم البطولات لعدة أشهر، مما أثر على عدالة المنافسة وصعّب عملية تقييم أداء اللاعبين بشكل موضوعي. وقد خلف هذا الإلغاء خيبة أمل كبيرة لدى عدد من النجوم الذين قدموا مستويات استثنائية هذا الموسم وكانوا مرشحين أقوياء للفوز بالجائزة المرموقة.
ومن أبرز المتأثرين بهذا القرار النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي قدم موسمًا استثنائيًا مع بايرن ميونخ، حيث توج هدافًا للبوندسليغا برصيد 34 هدفًا، وقاد فريقه للفوز بالدوري والكأس، كما يتصدر ترتيب هدافي الدوريات الأوروبية في سباق الحذاء الذهبي.
أما كيفن دي بروين، نجم مانشستر سيتي، فقد قدم موسمًا رائعًا كصانع ألعاب متألق، حيث سجل 18 تمريرة حاسمة، ليقترب من الرقم القياسي المسجل باسم تيري هنري، كما يعتبر مرشحًا قويًا لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.
ولم يكن الثنائي الإسباني سيرجيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة بمنأى عن التأثر، حيث قدما أدوارًا محورية في تتويج ريال مدريد بلقب الليغا، ويسعيان الآن لقيادة الفريق في دوري الأبطال.
حتى العمالقة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذان سيطرا على الجائزة لعقد كامل، تأثرا بهذا القرار، رغم أنهما لم يكونا المرشحين الأوفر حظًا هذا الموسم. ميسي سجل 25 هدفًا وصنع 21 آخرين، بينما سجل رونالدو 30 هدفًا في الدوري الإيطالي وحطم الأرقام القياسية.
يذكر أن جائزة الكرة الذهبية كانت قد تأسست عام 1956، وتعتبر أرفع جائزة فردية في عالم كرة القدم، ويتم منحها بناء على تصويت يقوم به مجموعة من الصحفيين الرياضيين من around the world.