الزمالك وإنبي في نهائي كأس مصر 2008ذكريات لا تُنسى
2025-07-07 09:45:08
في عام 2008، شهدت ملاعب الكرة المصرية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس مصر، عندما التقى نادي الزمالك العريق مع نادي إنبي الشاب في المباراة النهائية. كانت هذه المواجهة أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، بل كانت صراعًا بين الخبرة والطموح، بين التاريخ المكتوب والرغبة في صنع اسم جديد في سماء الكرة المصرية.

الزمالك: العراقة والطموح
دخل نادي الزمالك المباراة وهو يحمل تاريخًا حافلًا بالألقاب والإنجازات. الفريق الأبيض، الذي تأسس عام 1911، كان يمتلك تشكيلة قوية تضم عددًا من اللاعبين المخضرمين والمواهب الشابة. تحت قيادة المدرب الألماني راينر هولمان، كان الزمالك يهدف إلى إضافة لقب جديد إلى سجله الغني، خاصة بعد غياب طويل عن منصات التتويج في البطولات المحلية.

إنبي: الفريق الصاعد بقوة
من ناحية أخرى، مثل نادي إنبي، الذي تأسس عام 1984، نموذجًا للفرق الطموحة التي تسعى لفرض نفسها في المنافسات الكبرى. رغم حداثة عهده مقارنة بالزمالك، إلا أن إنبي كان يمتلك فريقًا شابًا ومتماسكًا تحت قيادة المدرب طارق سليمان. وصل الفريق إلى النهائي بعد سلسلة من الأداءات المتميزة، مما أثار فضول الجماهير حول إمكانية تحقيق المفاجأة.

المباراة النهائية: دراما وتشويق
في 22 أغسطس 2008، على استاد القاهرة الدولي، تجمع الآلاف من مشجعي الفريقين لمشاهدة المواجهة المنتظرة. بدأت المباراة بتوازن بين الفريقين، مع فرص هنا وهناك. في الشوط الأول، تمكن الزمالك من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب أحمد جعفر، مما منح الفريق الأبيض الأمل في السيطرة على المباراة.
لكن إنبي لم يستسلم، وتمكن من تعديل النتيجة في الشوط الثاني عن طريق اللاعب أحمد عبد الظاهر، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر. مع دخول المباراة في الوقت الإضافي، زادت حدة المنافسة، لكن لم يتمكن أي من الفريقين من حسم اللقاء، مما أدى إلى اللجوء إلى ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح: الزمالك يحسم اللقب
في جلسة الركلات الترجيحية، أظهر لاعبو الزمالك ثباتًا أعصابًا أكبر، حيث تمكنوا من تحويل جميع ركلاتهم بنجاح، بينما أهدر لاعبو إنبي إحدى ركلاتهم. وانتهت المباراة بفوز الزمالك بنتيجة 4-3، ليتوج بلقب كأس مصر للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه.
الخاتمة: ذكرى خالدة
ظلت مباراة الزمالك وإنبي في نهائي كأس مصر 2008 محفورة في ذاكرة عشاق الكرة المصرية. بالنسبة للزمالك، كانت هذه البطولة بمثابة إحياء لمجد قديم، بينما أثبت إنبي أنه فريق قادر على المنافسة مع الكبار. حتى اليوم، تذكر هذه المباراة كواحدة من أكثر النهائيات تشويقًا في تاريخ الكرة المصرية.