2025-07-30 11:10:39
أعاد الحكم الإنجليزي السابق مارك كلاتنبرغ فتح ملف الجدل حول التحكيم في كرة القدم بعد اعترافه بأخطاء فادحة ارتكبها خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. وكشف كلاتنبرغ في تصريحات صادمة أن هدف ريال مدريد الأول في المباراة، الذي سجله سيرجيو راموس، كان تسللاً واضحاً، كما اعترف بمنحه ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد "لتعويض الخطأ السابق".

هدف التسلل الذي غير مسار النهائي
في التفاصيل، أوضح كلاتنبرغ أن الحكم المساعد لم يتمكن من التواصل معه بسبب عطل في السماعات، مما أدى إلى احتساب هدف غير قانوني لريال مدريد. وقال: "عرفت أن غاريث بيل لمس الكرة قبل وصولها إلى راموس، الذي كان في موقف تسلل، لكن الحكم المساعد لم يسمعني بسبب الضجيج في الملعب". وأضاف أن المساعد بدا "متجمداً" أمام الشاشة الكبيرة ولم يستجب لتحذيراته.

ركلة جزاء "تعويضية" وأخطاء متعمدة؟
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كشف كلاتنبرغ أنه احتسب ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد في الشوط الثاني "لتحقيق التوازن" بعد الخطأ السابق. وبرر قراره بالقول: "لو لم أحتسبها، لكان الوضع غير عادل، لأن أتلتيكو سيكون متأخراً بهدف من تسلل ومحروماً من ركلة جزاء واضحة". لكن الفرنسي أنطوان غريزمان أهدر الضربة بعدما أصاب العارضة، مما جعل كلاتنبرغ يشعر بالارتياح لأنه "لم يعد ملاماً".

تصريحات كلاتنبرغ تزيد من حدة الجدل حول تحيز التحكيم
جاءت اعترافات كلاتنبرغ في توقيت حساس، حيث تشهد إسبانيا عاصفة من الجدل حول نزاهة التحكيم بعد اتهامات لبرشلونة بدفع أموال للحكام عبر "قضية نيغريرا". كما أثار الحكم الإسباني السابق إيتورالدي غونزاليس ضجةً بتصريحاته عن ضغوط تعرض لها من رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز.
هذه التصريحات تطرح أسئلة كبيرة حول مدى نزاهة التحكيم في كرة القدم، خاصة في المباريات الكبرى، حيث يبدو أن الأخطاء ليست دائماً "بريئة"، بل قد تكون مقصودة أحياناً لتحقيق "توازن" أو حتى خدمة أطراف معينة. فهل نصل يوماً إلى تحكيم عادل خالٍ من الأجندات الخفية؟ السؤال يبقى معلقاً.